الثلاثاء، 22 مارس 2016

الحاخام بن آرتسي يهلوس: العرب ديدان تأكل بعضها

وطن للأنباءعرض الحاخام الإسرائيليّ-الصهيونيّ نير بن ارتسي، نظريّةً فاشيّة على مُستمعيه قال فيها إنّ العامل المشترك لكلّ الأمم يبقى على حاله: كلهم جهلة إلّا نحن، الذين اختارهم الله ليرثوا أرض إسرائيل، على حدّ تعبيره. الموعظة الأخيرة الصادرة عن بن ارتسي، المولود في تونس عام 1957، كانت شاملةً، فقد تطرّق في سياقها إلى الفلسطينيين الذين تمنّى أنْ يتفجروا في ليلة واحدة، وعن العرب الديدان الذين يأكلون بعضهم بعضًا، وعن روسيا التي تمنّى أنْ تتحالف مع إسرائيل، وعن سعي حزب الله إلى حيازة السلاح الروسيّ، وعن الرئيس الأمريكيّ، الذي لا يريد أنْ يحارب أحدًا، وفق تعبيره.
وفيما يتعلّق بسوريّة جزم بن أرتسي، كما ذكر الموقع الدينيّ-اليهوديّ (كيكار هشابات)، إنّه لن ينفعها شيء، لا سلام في سوريّة، فهم مجرمون وبلا شرف ولن ينفعهم شيء، مغمورون بالإجرام.
وتابع: لن تجدي الجهود نفعًا لتحقيق السلام في سوريّة، لافتًا إلى أنّ الرب بنفسه يقاتل هناك وبكل عظمته، وإذا كانت أوروبا تعطي الطعام للسوريين كي لا يلجئوا إليها، فهذا لن ينفعهم بشيء. أمّا عن روسيا فقال بن أرتسي إنّها تقوم بعملها، وتعمل في الشرق الأوسط وتريد التعاون مع إسرائيل. روسيا تريد من إسرائيل المساعدة في علاقاتها مع واشنطن، وهي تريد العقل اليهودي، وبوتين يهدد كل الدول العربية، لكن لا يستطيع خوض حرب عالمية ثالثة. وقال إنّ الرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، يريد أنْ يظهر بمظهر المسؤول الجيد عندما ينهي مهمات منصبه. يريد أنْ يكون هادئًا وأنْ يخرج باحترام من المنصب.
لا يوجد استعداد في واشنطن للمخاطرة من أجل الآخرين، وعندما يأتي الرئيس الجديد هناك، سيعمل على الاقتصاد، لكنّه سيعلق، وستنتظره مفاجأة، بحسب تعبيره. وبحسبه، فإنّ العاهل الأردنيّ توجّه لواشنطن، وهو خائف ومرعوب حتى الموت من اللاجئين في بلاده، لكنّه لن يحصل على شيء من الأمريكيين، وكل الكلام الذي قيل له، مجرد كلام فارغ.
وقال إنّ فرنسا متطورة مع (داعش)، لديها لاجئون ولديها مسلمون، وهم يأكلونها وهي حية. كذلك الأمر، أضاف ألمانيا، فهي متورطة مع اللاجئين الذين يملئون شوارعها وسيواصلون احتلالها، موضحًا أنّ التجارة في أوروبا تنهار وهم في المقابل، الأوروبيون، لا يعرفون ما يخبئه لهم الله، ومن الناحية الأخرى، أضاف أنّ تركيّا تعمل على إغلاق باب لكي لا يخرج منها اللاجئون باتجاه أوروبا، لكنها تفتح مقابل ذلك عشرين بابًا. وقال إنّ الرئيس أردوغان، يتسلّم المليارات من أوروبا كي يمنع اللاجئين عنها، لكن مئات الآلاف لا يزالون يخرجون منها. وشدّدّ في موعظته على “أننّا يجب أنْ نحذر من تركيا وألا نتصالح معها، ويجب أنْ نمنعهم من الوصول بالسفن إلى قطاع غزة، لأنّها ستكون مليئة بالصواريخ والمخربين.
وكال المديح للرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي وقال إنّه يقوم بعملٍ رائعٍ، وأسس لسورٍ واقٍ حوله من الحراس. ينظف صحراء سيناء وسيواصل تدمير الأنفاق بين مصر وغزة، بحسب تعبيره، أمّا حزب الله فسيُواصل النفاق والتدليس لروسيا من أجل دعمه ومن أجل الحصول على السلاح، لكنّه يعيش في أوهام، وشدّدّ الحاخام الصهيونيّ أنّه يتحتّم على الجيش الإسرائيليّ أنْ يكون يقظًا على الحدود الشمالية، وألا ينتظر أحدًا، وألا يصغي إلى أحد، ولا إلى أي دولة أخرى، وأن يعتمد فقط على نفسه.
وتابع قائلاً إنّ الدول العربية: باقية كما هي، والشعوب العربيّة ديدان يأكلون بعضهم بعضًا ويكرهون بعضهم بعضًا. ورأى أنّه في قطاع غزة: سينفجر كل شيء في وجه (داعش) وحماس، فالأولى أفعى، والثانية أفعى، والمطر ينزل على إسرائيل مباركًا الأرض، أمّا في غزّة فهو لعنة، وهو يغرق الأنفاق. وقال أيضًا إنّ تحتفل وتواصل الرقص والفرح، فيما تواصل المفاعلات النووية العمل، يتحايلون ويضحكون على الولايات المتحدة، لكنّهم يموتون رعبًا من اليهود في إسرائيل. وتطرّق إلى رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس وقال إنّه لا يريد انتفاضة، لكنّه كاذب ويرسل الشبان لإيذاء اليهود، يعمل ضمن مناورة وسخة لا أكثر، على حدّ تعبيره. وخلُص الحاخام الإسرائيليّ إلى القول في موعظته: الرب يقاتل من أجل شعب إسرائيل، ويريد من اليهود أنْ يتعلموا التوراة، وأنْ يكثروا من الصلاة، وهو يقول لهم أنا أحميكم وسأحافظ عليكم من كل سوء، سواء في السماء أو داخل إسرائيل، تعالوا أيُّها اليهود إلى إسرائيل، هاجروا إليها، وتوقفوا عن العيش في الأوهام والبحث عن الأموال، فالخطر داهم عليكم وسيحل في بيوتكم ومعابدكم ومدارسكم، واعلموا أنّ النار والزلازل والفيضانات والرياح ستصل إلى كل العالم ما عدا إسرائيل، التي سيزدهر فيها كلّ شيء، وهناك سينهار كل شيء، على حدّ قوله.
يُشار إلى أنّ الحاخام بن أرتسي يُدير شبكة في جميع أنحاء إسرائيل للتربيّة الدينيّة، رياض الأطفال، وتدريس الشباب ليكونوا حاخامات، ومشاريع أخرى، ويُعتبر من الحاخامات المؤثّرين جدًا على اليهود-الصهاينة المُتدينين.

الخميس، 17 مارس 2016

مجالات استخدام الحاسوب في الاعلام

عندما تطور إنتاج الكلمة المطبوعة من عصر المعدن الساخن إلى مرحلة الصف التصويري أو ما يطلق عليها الطباعة البادرة، اعتبرت هذه النقلة ثورة في علم صناعة الصحافة.
وما هي إلا سنوات قليلة حتى شهد ربع القرن الأخير بوادر ثورة جديدة في وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، وكان من أبرز مظاهرها، هيمنة الحاسبات الآلية وأشعة الليزر والأقمار الصناعية على شكل الاتصال ومحتواه.
وقد تأثرت صناعة الصحف إلى حد كبير بهذه المستحدثات التكنولوجية، خاصة حينما أخذت الحاسبات الآلية تحتل مكانها تدريجيًا في صالات التحرير والجمع بالصحف الأمريكية الكبرى.
ورغم تقبل هذه التقنية بنوع من الفتور والحذر في بادئ الأمر – حيث ساد قلق بشأن التغيير الذي سيطرأ على عادات العمل في الأقسام التحريررية والإنتاجية – إلا أنه بمرور الوقت بدأ المحررون في التعامل مع الحاسب، وأتيحتْ لهم فرصة التعرف على إمكانية في معالجة الكلمات word procession وبخاصة بعد أن أمكن حل مشكلة الوصلات بين أقسام الكلمة HYPHEN في اللغة اللاتينية وكذلك تحاذي بدايات ونهايات أسطر الحروف.
كما استفادت الصحف بإمكانات الحاسب الآلي باستخدامها " المحرر الإلكتروني" ELECTRONIC EDITOR وهو عبارة عن شاشة فيديو متصلة بكمبيوتر يتم خلالها إعداد المقالات والمواد الأخبارية في الصحيفة في شكلها النهائي.
وفي إحصاء أجري في عام 1980 ظهر أن 1760 جريدة يومية في الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم " المحرر الإلكتروني " أي بنسبة بلغت 40% من الصحف الصادرة يوميًا. وفي الواقع فإن هذه الأجهزة الحديثة لها دور فعال في تحسين نوعية التحريرر وذلك عن طريق التغيير أو الإضافة أو حذف بعض الكلمات من المضمون بجهد أقل وقت أسرع ومن المزايا الأخرى للكمبيوتر في العملية التحريررية أنه بإمكان بعض المؤسسات الصحفية أن تزود مراسليها بحاسبات صغيرة محمولة وكاميرات رقمية بحيث يمكنه أن يزود صحيفته من خارج بلده بجميع موضوعاته وصوره رقميًا وفي الحال بدون عناء يذكر وهو بعمله هذا يوفر على مؤسسته الصحفية الكثير من المال والجهد والوقت.
كذلك ظهر نظام الصف والمراجعة الإلكترونية ELECTR ONIC EDITINC الذي يجلس فيه المندوبون والكتاب أمام شاشات حاسباتهم الشخصية لصف مادتهم الصحفية عبر لوحة مفاتيح. ثم ترسل المادة آلـيًا إلى مسؤولي التحريرر والمراجعين الذين يعيدون صياغة القصص الأخبارية وكتابة العناوين، بعدها يتم تمرير المادة إلكترونيًا إلى الحاسبات الخاصة بقسم السكرتارية الفنية التي تتولي إعداد الصفحات وعمل مونتاج لها على الشاشة مباشرة. وهكذا فإن النظام الجديد قد ألغى جامعي الحروف الآدميين ولم تعد هناك حاجة لأن يعاد إدخال القصة الخبرية بواسطة لوحة مفاتيح ثانية كما كان يتم في الماضي، حيث كان المحرر يكتب القصة بخط اليد ثم يتولى جامع الحروف تنفيذها على جهاز الجمع، مع ما يتيح ذلك من احتمال إضافة مزيد من الأخطاء.
ورغم استخدام الحاسب في العملية التحريررية ومع تزايد البرامج الخاصة بمعالجة النصوص وتدقيقها النحوي والإملائي، فأنه لم يأت بعد الوقت الذي تحل فيه أزرار الحاسب وشاشاته محل عقل وفكر المحررين المبدعين، ومهما بلغت دقة الحاسب وسرعته في أداء المهام التحريررية، إلا أنه لا بد من عقل بشري يوجهه ويحدد له المطلوب بدقة، ليمارس دوره بآلية خاصة وفق النظام أو البرنامج الذي يعمل به واللغة التي تتوافق معه.
ومن الإمكانات الأخرى التي أتاحها الكمبيوتر، إمكانية تخزين المادة المجموعة وكذلك الصور على هيئة رقمية DICGTAL FORM على اسطوانة ممغنطة DISK لاسترجاعها حين الحاجة إليها.
وقد أدي ذلك إلى تغيير حقيقي في جوهر العملية الإنتاجية، ومكوناتها المادة، فمن ناحية أصبح المحررون يعتمدون بالأساس في إعداد موادهم التحريررية على الشاشات والتي حلت محل الورق في مرحلة إعداد المادة الصحفية، كما حلت محل الورق والقصص واللصق في مراحل المونتاج داخل صالة الإنتاج الصحفي، ومن ثم عرفت الصحف الأوربية والأمريكية مهام ووظائف جديدة منها وظيفة محرر الإنتاج. PRODUCTOON EDITOR.
وبحلول عام 1972 بدأت الصحف الأمريكية تجربة تصميم صفحات كاملة على شاشات الحاسب بعد أن اقتصرت محاولاًتها الأولي على المساحات الإعلانية، وتدريجيًا أخرجت المادة التحريررية في الصحف وهو الأسلوب الذي أطلق عليه التصحيف الإلكتروني PAGINATION.
وبحلول عام 1982 بدأت الصحف الأمريكية تجربة تصميم صفحات كاملة على شاشات الحاسب بعد أن اقتصرت محاولاًتها الأولي على المساحات الإعلانية، تدريجيًا أخرجت المادة التحريررية في الصفحات وهو الأسلوب الذي أطلق عليه التصحيف الإلكتروني PAGINATION. ووفق هذا النظام فإن سكرتير التحريرر الذي يجلس أمام شاشة الحاسب، تصله المادة التحريررية فيقوم بتجريب عدة اختيارات للمواقع التي يمكن أن تشغلها الصفحة وكذلك التصميمات الملائمة للحروف وأحجام العناوين ومساحات الصور.
وبجانب استخدام الحاسب الآلي في مراحل ما قبل الطبع PREPRESS في الصحف الأمريكية، وظفته الصحف في الإعلان والتسويق وجمع معلومات عن المستهلكين وإتاحتها للمعلنين والعكس، كما استخدام الحاسب في العملية الطباعة ذاتها.
إلى جانب الطباعة، وظفت بعض الصحف الأمريكية الحاسب الآلي في عملية التوزيع، وأمكن لها تخفيض تكلفة التوزيع كما أمكن لبرامج الحاسب الآلي تحقيق العديد من مزايا نشر وتداول الصحف وهو ما حدث في صحيفة " التايمز" والتي تعمل بنظام التوزيع المعتمد على الحاسب الآلي (COMPUTER- BASED CLRCULATION SYSTEMS) وتوفر هذه النظم بيانات كاملة عن المشتركين على شاشة الحساب الآلي ومن ثم يكون لدي إدارة التوزيع بالصحيفة معلومات كاملة عن القراء، يمكن بيعها للمعلنين وللعديد من الصحف الأخرى.
أما في مصر فقد بدأ الاعتماد الحاسب الآلي في بادئ الأمر وفي مرحلة مبكرة من الستينيات وذلك لتطوير آلات جمع الحروف، الجمع الساخن الذي يعتمد على تقنية لا تثقيب لشريط ورقي ثم الصب أو السبك، وفي مرحله لاحقة التحكم في عمل آلات الجمع التصويري، إلى أن دخلت الحاسبات الآلية تدريجيًا دور الصحف المصرية لتشارك الآن في عملية الإنتاج الصحفي.
http://www.new7ob.com/vb/pro78652.htm